أحدث مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الساعات الماضية, تُظهر عشرات المنازل في إحدى القرى الحدودية تختفي فجأةً بعد تفخيخها وتفجيرها من قِبل الجيش الإسرائيلي.
وكتبت" الشرق الاوسط": سيناريو بدأ اعتماده منتصف تشرين الأول الماضي, بهدف تحويل المنطقة الحدودية مع إسرائيل إلى أرض محروقة بالكامل, تمهيداً لإعلانها منطقة عازلة.
وظهر جنود إسرائيليون في فيديوهات أخرى يقومون بالعدّ التنازلي قبل تفجير جزء كبير من بلدات أخرى, وعقب الانفجارات تُسمَع هتافات الجنود المبتهِجين.
وبحسب الباحث في ""الشركة الدولية للمعلومات", محمد شمس الدين, فإن "نحو 29 قرية ومدينة تمتد على طول 120 كيلومتراً من الناقورة غرباً إلى شبعا شرقاً, دُمّرت معظمها بشكل كلي, لا سيما عيتا الشعب, وكفركلا, والعديسة, وحولا, والضهيرة, ومروحين, ومحيبيب والخيام".
وأشار شمس الدين في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "عدد الوحدات السكنية المدمّرة هناك يبلغ نحو 25 ألف وحدة".
والشهر الماضي سبّبت عمليات تفخيخ وتفجير واسعة نفّذها الجيش الإسرائيلي, في بلدتَي ديرسريان والعديسة, ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة, وظنوا لوهلة أنها زلزال.
ويُجمِع الخبراء على أن الجيش الإسرائيلي يهدف من استراتيجية التدمير الكلي للبلدات الحدودية, وحتى إحراق الأشجار فيها والقضاء على كل مظاهر الحياة, إلى تحويلها لمنطقة عازلة تضمن أمن سكان المستوطنات شمال إسرائيل, مع ترجيح أن يكون هذا المخطط يراعي منع إعمارها من جديد حتى بعد وقف إطلاق النار.
ووفقاً لأحدث تحليل لصور أقمار اصطناعية قامت به صحيفة "التايمز", تبدو قرية محيبيب قد سُوِّيت بالأرض تقريباً, ولم يتبقَّ منها سوى عدد قليل من المباني, وفي 5 قرى وبلدات أخرى تحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض.
وتُظهر صور قرية رامية بجنوب لبنان تفجير الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 40 مبنى في الأسبوعين الماضيَين.